يُعد "بناء السلام" مجالًا متناميًا في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات في جميع أنحاء جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية وجزءًا متزايد الأهمية من الحافظات البرنامجية للعديد من المانحين والشركاء الخارجيين، وقد أثار هذا التنامي جدلًا حول مدى نجاح جهود بناء السلام وكيفية تقييمها، ولكنه جلب معه أيضًا بعض مجالات التوافق الجديدة المهمة؛ وعلى وجه الخصوص، تقر الجهات الفاعلة على جميع مستويات عملية بناء السلام الآن بأهمية البرامج التي تتناول الدوافع والأبعاد المحلية للنزاع وتمكين الجهات الفاعلة والمنظمات المحلية، إما جنبًا إلى جانب أو كبديل عن النهج "الليبرالي" التقليدي لبناء السلام الذي يركز على آليات السلام الرسمية التنازلية، وتقدم صحيفة الوقائع هذه لمحة سريعة عن النتائج التي توصل إليها التقرير البحثي الصادر عن مؤسسة RESOLVE استنادًا إلى مراجعة شاملة للمنشورات وأربع دراسات حالة من أمثلة رائدة لبناء السلام على المستوى المحلي بعد انتهاء النزاع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويشير التقرير إلى أن أفضل تعريف "للمحلي" في بناء السلام المحلي هو المعرفة المحلية بدوافع النزاع وديناميكياته وتعريفات السلام المحددة محليًا في السياق المحلي؛ ولا يعني ذلك بالضرورة العمل من خلال الجهات الفاعلة والمؤسسات "التقليدية" أو تمكينها (وهي فئة محل نزاع شديد على أي حال)، كما لا ينبغي أن يعني ذلك التركيز الضيق على دوافع الصراع دون الوطنية والجهات الفاعلة في مجال السلام على حساب تقييم الكيفية التي تشكل بها الديناميكيات الوطنية والدولية تحديات السلام المحلية (والعكس صحيح).

 

للاطلاع على المزيد، يرجى الرجوع إلى:كيندهامر، براندون، ويات تشاندلر. تحديد موقع "المحلي" في بناء السلام. RESOLVE Network - 2021.